نسمع غالباً أن شرب كمية كبيرة من الماء يساعدنا في الحفاظ على صحة جيدة. ويدّعي البعض أن شرب كوب من الماء قبل تناول الوجبات يجعلنا نأكل كمية أقل من الطعام. قد تبدو هذه الوصفات منطقية، ولكن لا تتوافر وقائع علمية تدعمها.
إلا أن هذا الوضع قد تبدّل اليوم مع إجراء فريق ترأسته برندا ديفي من معهد فيرجينيا للتكنولجيا أول تجربة عشوائية مضبوطة تتناول الرابط بين شرب الماء وفقدان الوزن. دامت هذه التجربة 12 أسبوعاً. ويشير تقرير نُشر عنها في وقت باكر من هذه السنة إلى أن شرب الماء قبل الوجبات يؤدي حقاً إلى فقدان الوزن. وفي
شملت هذه الدراسة 48 أميركياً لا يُمارسون نشاطاً يُذكر خلال اليوم. وقد قسّمهم الباحثون إلى مجموعتين، طلب من أعضاء إحداهما شرب نصف ليتر من الماء قبيل كلّ من الوجبات اليومية الثلاث. أما الآخرون فلم تُفرض عليهم أي قواعد بشأن ما عليهم شربه ومتى. قبل التجربة، كان كل المشاركين يستهلكون 1800 إلى 2200 سعرة حرارية يومياً. ولكن مع بدء التجربة، خُفض استهلاك النساء اليومي إلى 1200 سعرة حرارية، فيما سُمح للرجال بتناول 1500 سعرة حرارية. بعد مرور سبعة أشهر، خسر كلّ من أعضاء المجموعة التي تشرب الماء قبل الوجبات نحو سبعة كيلوغرامات. أما أعضاء المجموعة الأخرى فخسروا خمسة كيلوغرامات فقط.
تبدّد ديفي بثقة بعض الشكوك التي تحوم بوضوح حول هذه النتائج. فتؤكد أن ما من تحيّز لأيّ من المجموعتين بما أنها تجربة عشوائية. ومن الممكن أن الماء في المجموعة التي شربته قبل الوجبات قد قل من استهلاك أعضائها المشروبات المحلاة. لكن هذا لا يبر خسارة الوزن لأن السعرات الحرارية المتأتية من المشروبات الغازية التي استهلكتها المجموعة الثانية لا تتخطى الكمية اليومية المحددة. علاوة على ذلك، يبدو أن هذا التأثير يدوم طويلاً. فخلال الأشهر الاثني عشر التالية، سُمح للمشاركين بأكل وشرب ما يحلوا لهم. لكن مَن طُلب منهم شرب الماء خلال التجربة لم يتخلوا عن هذه العادة. فيبدو أنها راقت لهم. والافت أن وزنهم استمر في الانخفاض (نحو 700 غرام خلال سنة)، بينما استعاد الآخرون ما فقدوه.
ما زال سبب خسارة الوزن هذه غامضاً. لكن الماء يبقى عنصراً فاعلاً وغير مكلف وبسيطاً. وبخلاف الكثير من النصائح الغذائية، يبدو تناوله ممتعاً أيضاً.
إلا أن هذا الوضع قد تبدّل اليوم مع إجراء فريق ترأسته برندا ديفي من معهد فيرجينيا للتكنولجيا أول تجربة عشوائية مضبوطة تتناول الرابط بين شرب الماء وفقدان الوزن. دامت هذه التجربة 12 أسبوعاً. ويشير تقرير نُشر عنها في وقت باكر من هذه السنة إلى أن شرب الماء قبل الوجبات يؤدي حقاً إلى فقدان الوزن. وفي
شملت هذه الدراسة 48 أميركياً لا يُمارسون نشاطاً يُذكر خلال اليوم. وقد قسّمهم الباحثون إلى مجموعتين، طلب من أعضاء إحداهما شرب نصف ليتر من الماء قبيل كلّ من الوجبات اليومية الثلاث. أما الآخرون فلم تُفرض عليهم أي قواعد بشأن ما عليهم شربه ومتى. قبل التجربة، كان كل المشاركين يستهلكون 1800 إلى 2200 سعرة حرارية يومياً. ولكن مع بدء التجربة، خُفض استهلاك النساء اليومي إلى 1200 سعرة حرارية، فيما سُمح للرجال بتناول 1500 سعرة حرارية. بعد مرور سبعة أشهر، خسر كلّ من أعضاء المجموعة التي تشرب الماء قبل الوجبات نحو سبعة كيلوغرامات. أما أعضاء المجموعة الأخرى فخسروا خمسة كيلوغرامات فقط.
تبدّد ديفي بثقة بعض الشكوك التي تحوم بوضوح حول هذه النتائج. فتؤكد أن ما من تحيّز لأيّ من المجموعتين بما أنها تجربة عشوائية. ومن الممكن أن الماء في المجموعة التي شربته قبل الوجبات قد قل من استهلاك أعضائها المشروبات المحلاة. لكن هذا لا يبر خسارة الوزن لأن السعرات الحرارية المتأتية من المشروبات الغازية التي استهلكتها المجموعة الثانية لا تتخطى الكمية اليومية المحددة. علاوة على ذلك، يبدو أن هذا التأثير يدوم طويلاً. فخلال الأشهر الاثني عشر التالية، سُمح للمشاركين بأكل وشرب ما يحلوا لهم. لكن مَن طُلب منهم شرب الماء خلال التجربة لم يتخلوا عن هذه العادة. فيبدو أنها راقت لهم. والافت أن وزنهم استمر في الانخفاض (نحو 700 غرام خلال سنة)، بينما استعاد الآخرون ما فقدوه.
ما زال سبب خسارة الوزن هذه غامضاً. لكن الماء يبقى عنصراً فاعلاً وغير مكلف وبسيطاً. وبخلاف الكثير من النصائح الغذائية، يبدو تناوله ممتعاً أيضاً.
0 التعليقات:
إرسال تعليق